الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

ان هذه المرحلة الحساسة والفاصلة من تاريخ السودان تتطلب وعيا سياسيا وطنيا يتجاوز حالة التحزب السائدة وهي مستصحبة بافات القبلية والجهوية والطائفية التي احياها و يغذيها بكل مكر اعداء الشعب لتبعيضنا وتشتيتنا وبالتالي لاضعاف صفنا الوطني ليسودوا علينا في السجال التاريخي والحاسم عبر الانتخابات القادمة.... ولذلك أهيب بكل القوى الوطنية الحية من طيفنا السياسي العريض تفويت هذه الفرصة على هؤلاء السفلة بالبدء بمسئولية وطنية في تكوين جبهة وطنية عريضة حقيقية للخلاص من هؤلاء المجرمين وقيادة هذه المعركة بشكل جمعي عبر قواسم سياسية هي ناتج همومنا ومصالحنا وتطلعاتنا الوطنية المشتركة في مواجهة عدو مشترك تحتم هذه الظرفية التاريخية لاجل مصلحة الوطن دحره وهزيمته بشكل ديموقراطي سلمي وبعدها تتم محاسبته ومساءلته عن كل المظالم والجرائم والفظائع السابقة التى ارتكبها في حق هذا الوطن العزيز... و لتنطلق بعد ذاك معركة اعادة بناء الوطن على اسس دستورية وقانونية تحفظ للمواطن ادميته وكرامته وبعدها يكون مؤهلا لممارسة واجباته الوطنية في التعبير عن تطلعاته واحلامه واماله وهو يبدع في كل مناحي الحياة..

ليست هناك تعليقات: