الاثنين، 22 ديسمبر 2008

أنا هشام احمد عبد القادر هباني أتقدم للترشح لرئاسة الجمهورية السودانية






ايمانا منى بحقي كمواطن سوداني حر مستقل لا منتمي لحزب محدد بل منتمي لكل الوطن بكل تفاصيله العزيزة وهو حزبي وبيتي واهلي وعشيرتي ومصيري ولذا قررت ان أمارس حقى الدستورى للترشح للرئاسة السودانية واتقدم اليها ليس بغرض ومرض السلطة التي لا زال يعشقها ويسعى اليها الكثيرون بكل السبل والوسائل لتحقيق غايات ذاتية تحت يافطات وشعارات هي ابعد ما تكون عن الواقع والدوافع المحركة لاصحابها واستهدافي لها لغايات انسانية واخلاقية ووطنية محدودة اساسها الانتصار لقضية الحق والحقيقة لانصاف شعبي المظلوم حيث ارى في بلوغ منصة الرئاسة هي المكان العالي والمناسب جدا لايصال صوتي فقط لتحشيد الشعور الوطني العام حول قواسم مشتركة من تطلعات واماني واحلام شعبي في هذه المرحلة الدقيقة والمعقدة من تاريخ بلادنا والتي تحتاج حشد هذا الشعور الوطني الموحد لها في ظل هذا الجو المشحون بالتشظي والتشطير وهو يهدد مستقبل الوطن بالتلاشي والضياع وهي مجرد محاولة من خلالها يمكن ان نزرع املا بالحياة الكريمة لكي نستنهض بها شعبنا الصابر المحبط المهموم و المظلوم والغارق في اليأس والقنوط بسبب استهتار وخداع بعض الساسة والمغامرين والانتهازيين له وهم عبدة السلطة والجاه والامتيازات وقد مارسوا في الماضي ولا زالوا في الحاضر خداعه كثيرا بكل الشعارات البراقة باسم الثورة والتغيير وما خيب الشعب الابي ظنونهم حين انتفض اكثر من مرة منتصرا على الطغيان وقد كافأوه في اخر المطاف ان سرقوا انتصاراته ونضالاته واجهضوا احلامه في التغيير بعد ان صدقهم تارة باسم الحرية والديموقراطية والرخاء وخذلوه وتارة اخرى باسم الله وقد وعده الزاعمون انهم ( اهل الله) الافاكون اخيرا بجنة الله في الارض والسماء وما جنا خلال حقبتهم الكريهة الكالحة الا القتل والتعذيب والتشريد والحروب والفتن و الخراب والضياع وقد ضرب الرقم القياسي في المعاناة والاحباطات والقرف حتى غدا الوطن السليب ارضا لا تصلح ابدا للعيش الادمي بسبب طغمة مجرمة عهرت باسم الله حياة الوطن وهي تقدم اسوأ انموذج في التاريخ لدولة دينية ضربت الرقم الاعلى في الاجرام والفساد والخراب والاستباحات للمال العام وهتك حرمات العباد ولكنها في المقابل قد قدمت ايضا خدمة كبيرة لشعبي والاجيال القادمات حين حررت شهادة وفاة مشروعها العطيب بايدى مهووسيها وغلاتها حيث لا عودة ابدا بعد اليوم الى الاتجارباسم الدين وقد قطعت الطريق امام كل مزايد ومتاجر ومتنطع بهذا الشعار الحساس قد يحاول مستقبلا ان يمارس ذات التضليل و الخداع .

ولهذا السبب استهدفت منصة الرئاسة كأعلى هيئة تنفيذية استهدافا انسانيا واخلاقيا لانصاف شعبي المظلوم بشهدائه وابطاله ومشرديه ضد قاهريه ودماء الشهداء في كل ساحات الوطن امانة عظيمة وثمينة في رقابنا وما علينا الا الثار لها من خلال هذا الهامش الديموقراطي المتاح وهوالفرصة الوحيدة التي نستطيع بها الخروج سلميا الى بر الامان لو ارتفعنا بحس وطني جاد الى مستوى المسئولية الوطنية والتحديات الراهنة التي تواجه الوطن الان الان وقد تعصف به الى التلاشي والضياع حيث يمكن ان نحدث التغيير المنشود بعد ان تعذر احداثه عبر ثورة شعبية صارت من ابعد المستحيلات في هذا الجو المشحون بروح التشظي القبلي والطائفي والجهوى والحزبي والذي تغذيه هذه العصبة المجرمة التي تتربص بنا هذه المرة بكامل عدتها وعتادها من مقدرات دولة منهوبة ومستباحة بين اياديها الاثمة لعشرين عاما ولا احد حتى الان يتجرأ ان يسائل او يحاسب او يحاكم ايا من رموزها وهي لا زالت تطمح في حكمنا ثانية بعد ان حكمتنا بالباطل عشرين عاما وهي تريد اليوم الظفر بالشرعية السياسية عبر الانتخابات القادمة للتحكم فينا مرة اخرى مئات السنين لتشرعن وتقنن كل ما انجزته بالباطل في السابق وهذه المرة باسم الشرعية لقتلنا ونهبنا وتشريدنا وافقارنا شرعيا وتراهن على الظفر بهذه الشرعية من منطلق قراءاتها الخبيثة لهذا المشهد السوداني الذي اخترقته بكل وسائل الترغيب والترهيب وهي تدرك طبيعة احزابه وقياداته وكيفية التعامل معهم واختراقهم وتبعيضهم وللاسف قد نجحت في هذا المسعى الشيطاني الذي يقربها كل يوم من الظفر بهذا الحلم الشيطاني حيث اشترت من تشاء واغرت من تشاء وارهبت من تشاء وتبتز من تشاء وهي تراهن على الفوز الساحق لانها موقنة من وهن وضعف وعدم انضباطية خصومها والذين حتى اللحظة لم يحسموا امور بيوتهم الحزبية الصغيرة بشقاقاتها وانشطاراتها ولم يعلنوا بعد جاهزيتهم لهذا السجال الانتخابي القادم.

و من هنا نبعت فكرة البحث عن مخرج وقد كنت مؤملا عبر نقاشات مع بعض الاخوة الوطنيين الجادين في اختيار بعض من العناصر الوطنية التي تصلح لهذه المهمة الوطنية الشاقة للتقدم او للدفع بها الى هذه المهمة الوطنية الصعبة من هذه المنصة الرئاسية العليا لتحشيد الشعور الوطني العام في ظل هذا الحريق الكبير ليلتفت الناس بمسؤولية الى الاخطار المحدقة بالوطن في ظل هذه الغيبوبة الكبرى والتي هي بفعل فاعل يستثمرها بذكاء عال من الخبث والتخطيط ولكن للاسف لا ارى في الافق حتى اللحظة اي مبادر تقدم الى هذا السجال الكبير والذي قد يعلن موعده فجأة والناس في غفلة وحينها لن ينفع الندم حين يظفر اعداء الشعب بالشرعية والناس لا زالت كعادتها نياما ولذلك قررت ان امارس حالة ايقاظ الناس من هذه الغيبوبة العظيمة قبل فوات الاوان.

فلا مخرج امام شعب السودان في هذه المرحلة الحساسة الا الظفر بالانتخابات البرلمانية القادمة وايضا برئاسة الجمهورية من خلال توحد كل القوى الوطنية في صف واحد وقائمة واحدة للانتصار الابدى على اعداء الشعب سلميا بثورة انتخابية تكون المنطلق الحقيقي والمدخل الطبيعي للثورة الدستورية والديموقراطية الكبرى لاحداث التغيير الثوري السلمي المنشود وهو مخرجنا الى بر الامان...

وبعد النصر الانتخابي والظفر بالشرعية السياسية ستنطلق الثورة الدستورية الديموقراطية لاعادة تاهيل بنيات الدولة السودانية المستباحة المهتوكة والمحتكرة لعشرين عاما وقد كانت تحت تصرف ثلة من المجرمين واللصوص و لتبنى دولة جديدة على اسس الحرية والعدالة والمساواة والوحدة الوطنية وهي دولة المواطنة المدنية الديموقراطية الحرة القائمة على انقاض الدولة الشمولية الثيوقراطية الرعناء بعد تطهيرها من الطفيليين والسراق والمجرمين الذين استباحوها ونهبوها وعذبوا وقتلوا شرفاءها وهم قطعا سيحاسبون ويساءلون ويحاكمون بقوانين شرعية عادلة يسنها برلمان ديموقراطي شرعي قوامه القوى الوطنية الديموقراطية ممثلة في كل احزابها الوطنية وينفذها قضاء وطني مستقل حر نزيه.

واهم الاهداف التي ستعمل هيئة الرئاسة على انجازها :

1/ الشروع الفورى في حث البرلمان الوطني لانجاز تعديل دستوري يحيل الرئاسة من حالة احادية الى هيئة قومية تمثل كل اقاليم السودان وتكون فيها الرئاسة تناوبية بين اعضائها لتجسيد روح الوحدة الوطنية.

2/ العمل دستوريا على انشاء جسم قومي لحماية وصون الديموقراطية ونشر ثقافتها قوميا وايضا بشكل مكثف داخل ذات القوى الوطنية المؤمنة بالديموقراطية لتجويد الاداء الديموقراطي داخلها لتسهم فيما بينها بشكل ايجابي فاعل في الحراك السياسي وهو وضع يخلق الانسجام والتوافق ويعزز التفاهم بين مختلف القوى الديموقراطية وبالتالي يتحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي المؤدي الى الازدهار في كل مناحي الحياة الثقافية والاقتصادية والعلمية الرياضية وغيرها وهو امر سيكسب الديموقراطية احترامها بين الناس ولذلك سيتمسكون بها ويدافعون عنها ضد كل من يحاول المساس بها لينال من هيبتها لانها اصبحت امرا مقدسا لديهم فهي عماد حياتهم واستقرارهم.

3/ستعمل هيئة الرئاسة بالتعاون مع البرلمان الشرعي علي انشاء جسم قومي دستورى يشرف على عمليات اعادة تأهيل و ترميم وصيانة كل بنيات الدولة السودانية المدنية والنظامية الموروثة بكل خرابها وفسادها بفعل المهووسين ونظامهم الفاشي الفاسد الذي هيمن على كل مفاصل الدولة واستباحها لمنسوبيه ومؤيديه وهي صيانة واعادة تخطيط لكل مفاصل الدولة ستكون على اسس قومية عادلة لتمتين اواصر الوحدة الوطنية لتنطلق دولتنا الى افاق التقدم والرفاه للحاق بركب الحضارات.

4/ ستحث هيئة الرئاسة الاجهزة العدلية على فتح ابوابها للمتظلمين من مظاليم وضحايا الشمولية المدحورة للتحقيق مع ظالميهم ومتابعة ومساءلة ومحاسبة كل الذين تورطوا في جرائم التعذيب والقتل وجرائم الفساد ونهب المال العام في تلكم الحقبة الكريهة لانصاف كل مظاليم الوطن وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار معنوية ومادية وذلك عبر اليات عدلية شرعية وفق قوانين عادلة كل الناس سواسية امامها.

5/ ستعمل هيئة الرئاسة باعتبارها جسما قوميا طيلة الفترة من عام تسلمها اي عام 2009 وحتى عام 2011 وهو عام الاستفتاء على حق تقرير المصير بالجنوب وستعمل كل ما بوسعها في هذه الفترة الضيقة ان تجعل من خيار الوحدة امرا جاذبا لاهلنا في الجنوب وهي تعزز من تمتين جسور الثقة بين كل ابناء الوطن باشاعة قيم العدل والمساواة والاخاء والسلام .

6/ وستجتهد هيئة الرئاسة لارجاع هيبة الدولة في الحياة العامة ليحترمها الجميع بقوانين عادلة يتساوى تحتها كل المواطنين وجهاز قضائي حر مستقل يحقق العدل بين الجميع.

7/ ستعمل هيئة الرئاسة المنتخبة كداعم حقيقي وملتزم بتوفير الحياة الحرة الكريمة للمواطن السوداني في معاشه وعلاجه وتعليمه وتوفير فرص العمل الكريم له وذلك بالعودة الى روح الدولة الوطنية الملتزمة بواجباتها في تقديم الخدمات التعليمية والعلاجية المدعومة هادفة في النهاية الى استعادة مجانية الصحة والتعليم ودعم السلع الضرورية وذلك بتخصيص كل دخل البترول في دعم العلاج والتعليم والسلع الضرورية وما فاض لرفاهية الشعب المظلوم وايضا ستعمل على استعادة كل مؤسسات القطاع العام التي بيعت للصوص وطفيلية الشمولية المدحورة لتعود ملكيتها من جديد للدولة لتسهم بها في دعم اقتصادنا الوطني.
8/وعلى صعيد السياسات الخارجية ستعمل هيئة الرئاسة مع الحكومة المنتخبة ديموقراطيا واالبرلمان الوطني على تاسيس سياسات خارجية متوازنة تراعي مصلحة الوطن فوق كل اعتبار مع الاحتفاظ بعلاقات وطيدة ومتينة مع كل الدول والمنظمات التي ساندت شعبنا طيلة العشرين عاما الكالحة وقد قدمت له الملاذات والدعم الانساني اثناء محنته كنوع من الوفاء واننا امة لها قيم واخلاق ليست ناكرة للجميل.

ان هذا السقف من المطالب المشروعة والمستهدف من اعلى منصة الرئاسة السودانية لتحقيقه لهو ادنى سقف يمكن ان يتواثق عليه مظاليم السودان لانصاف انفسهم لانه يمثل تطلعات غالبيتهم ولذلك ساسحب ترشيحي واكون جنديا في حملته اذا تقدم كل من يانس في نفسه الكفاءة لانجازه او ما هو اعلى من هذا السقف... واحبذ ان يكون مرشح الرئاسة القادم للسودان جنوبي مسيحي قومي التوجه يحمل ذات السقف من المطالب او اعلى منه لتحقيق المصالحة الوطنية الكبرى بين اهل السودان واكرر ثانية ان لا يكون سقف اهدافه وتطلعاته اقل مما طرحته انفا من اهداف و التى حاولت قدر المستطاع ان اجمعها كقاسم مشترك بين كل اهل البلاد يمكن ان يلتفوا حولها بغض النظر عمن سيكون في سدة الرئاسة لانه سيكون فقط منفذا ومحكوما بسياق هذه الاهداف العامة التي تعبر عن تطلعات الامة..
ولكن حتى هذه اللحظة ساعتبر نفسي انا هشام احمد عبد القادر هباني متقدما للرئاسة السودانية وهي امر غير ذي هيبة ولا تحتاج ذاك القدر من المؤهلات طالما تاريخنا الحديث يقول لنا ان ( الخرتيت) جعفر نميرى استطاع ان يحكمنا بكامل رعونته وغبائه ستة عشر عاما ولا زال حرا طليقا يتجول في طرقات السودان لا احد يعترضه او يطالب بمقاضاته على كل تلكم الجرائم والاثام التي ارتكبها في حق شعبه وايضا هاهو الارعن الاكبر سفاح السودان عمر البشير يحكمنا حتى اليوم عشرين عاما بلا مؤهلات غير ارهاب وحماقات و بندقية وخطب جوفاء مشفوعة بسجل مخز من الجرائم والمفاسد وللاسف قد كانت ولا زالت في معية الارعنين بطانة كبرى من الفاسدين والانتهازيين من اصحاب الرتب والالقاب العلمية والاسماء واللحى ونجوم المجتمع والسياسة نافقوا وكذبوا وطبلوا وحرقوا البخور ومسحوا الجوخ بلا استحياء وهو امر يسهل من مهمة حكم السودان ولن يجعلها امرا مهيبا ...فقطعا اي مواطن سوداني صادق شجاع يستحق ان يحكم السودان وسيكون افضل من ذينك الارعنين بغض النظر عن لونه ودينه وعشيرته وجهته وايضا الذي يستطيع ان يتحمل بكل صبر وكدح مسئولية قيادة تاكسي في تكساس يوميا لاكثر من خمسة عشر ساعة في مخاطرة الطريق والراكب الغريب ليلا وصباحا ولديه امكانية مخاطبة جميع الركاب من مختلف السحنات والثقافات والاديان والطبقات ليست عليه عصية قضية قيادة وطن حكمه في اخريات زمانه التافهون و الاغبياء واللصوص والمجرمون وقطاع الطرق ونافقهم المثقفاتية والانتهازيون من اصحاب الرتب واللحى والياقات البيضاء والانكى انهم حكمونا بالبندقية وانا اطلبها بشكل شرعي دستورى في وضح النهار وليس لدى ما اخسره واخاف منه وانا اعيش المخاطرة ومهنة الخطر يتربص بنا الموت صباحا ومساء ورهاني على هذا الشعب الصابر العظيم وهو وحده الجدير بالحياة والاحترام وفي رقابنا التزام تجاه دماء شهداء اشرف منا جميعا سقطوا لاجلنا عبر التاريخ في سوح النضال لاجل هذا الحلم الوطني الكبير ولا مناص غير الصمود والثبات اكراما لدماء الشهداء.

انهضوا من سباتكم ايها النائمون الغافلون قبل فوات الاوان فالزمن يسرقنا وقد اعدوا لنا ما استطاعوا للظفر بهذه الشرعية الدستورية ونحن لا زلنا نياما نجتر في شعارات عفا عليها الدهر واخاف ان تأتي الانتخابات ويكسبها اولئك المجرمون بعد ان اشتروا جل قياداتنا بالمال والمنصب والامتيازات ولا حول لهم ولاهم يحزنون.
فقانون الانتخابات المهزلة صادق عليه المفرطون حسبما يريد اعداء الشعب واللجنة القومية للانتخابات شكلت وادت القسم امام السفاح البشير وبقى فقط موعد تحديد الانتخابات وسيحددونه في اللحظات القاتلة بعدما يتأكدون من كل ضمانات فوزهم وهم يراهنون
على استهتار وعدم انضباط وتنظيم وفقر الخصوم وبالتالي سينقضون عليهم في اللحظات المناسبة والتي سيضربون فيها موعد حلول الانتخابات المصيرية.
ان فوز القوى الوطنية بنتيجة تلكم الانتخابات القادمة مرهون بوحدة صفها وانضباطها بعداستشعارها خطورة المرحلة لمواجهة عدو جاهز لها يتربص بالجميع وهو امر ينبغي ان يحفزهم للنهوض والتسامي فوق خلافاتهم الحزبية في معركة مصيرية تتهدد وجودهم جميعا.... فحصولنا على نتيجة الانتخابات اي الشرعية السياسية سيجردهم من اي حصانات وبالتالي يمكن ملاحقة القتلة والمجرمين واللصوص باسم الشرعية السياسية والدستورية الجديدة ويمكن محاكمتهم والقصاص منهم لانهم خارج السلطة ولكنهم لو ظلوا فيها وفازوا بها سيحتمون بها هذه المرة بشكل شرعي وستطيل الشرعية الدستورية من اعمارهم وتزيد من عتادهم وقوتهم وايضا ستعطيهم وقتا كافيا للماطلات فيما يتعلق بملاحقات العدالة الدولية حيث يمكنهم مساومة بعض قوى المجتمع الدولى البراغماتي ليكف عن ملاحقتهم بعدما يحقق معهم منافعهم واجندتهم وبالتالي سنزداد شقاء ومعاناة وعذابا وفقرا و مرضا وجهلا ونحن نفقد الاصدقاء والحلفاء والمتعاطفين معنا عندما نبان امامهم بكامل عجزنا وتخاذلنا وعدم مسئوليتنا في التصدى الجاد لهذه الثلة المجرمة من خلال هذا الخيار المتاح للتغيير السلمي الديموقراطي.
سننتصر قطعا لاننا نرتكز على حق ابلج واضح وقضية عادلة تشهد عليها كل الدنيا مركوزة الان في الضمير الانساني تهزه وتستفزه وهوضمير يدرك حجم معاناتنا والامنا واحباطاتنا بالصورة والصوت والالوان وذات العالم الانساني بذات الضمير الانساني قد ساهم في تقديم العون لنا حين وفر الافا من الملاذات الامنة لنا في حضنه الكريم... وفي المقابل خصومنا اعداء الانسانية ليس لديهم بعد عشرين عاما ما يزايدون به علينا في هذا السجال غير سجل نتن مشبع بالجرائم والمفاسد والفظائع وسمعة بشعة يعرفها كل العالم ولن يتعاطف معهم حتى اشرار العالم لانهم اضحوا محتكرى الشر ومصدريه.
اتحدوا يا اهل السودان فلا تضيعوا هذه الفرصة الذهبية للانقضاض ديموقراطيا على اعداء الشعب والانسانية لاجل عزة وكرامة ووحدة السودان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكلي ثقة في نفسي حينما اطلب الرئاسة بصوت عال وهي حق دستورى استحقه وليست شيئا مقدسا ولا امرا عصيا على كل حر من احرار السودان حينما يطلبها طالما كان على سدتها كثير من الفاشلين والمجرمين ايدهم ونافقهم كثير من الانتهازيين والفاسدين من اصحاب الاسماء والالقاب والرتب والشهادات دنسوها بفشلهم وجرائمهم وفسادهم ونفاقهم.
وهذا انموذج ارعن من حكام السودان المجرمين الذي انقلبوا على الشرعية بعد ان عهرها واهانها اهلها فقد ولج السلطة واياديه بعد اقل من عام تلطخت بدماء مئات من الابرياء ورغما عن سجله الدموى فقد نافقته بطانة عريضة من المتعلمين اصحاب الرتب العلمية المحترمة والالقاب وكثير من المتثاقفين والملتحين ( الاتقياء) بل الانكي ان جاء في اخريات ايامه من بايعه اماما للمسلمين والذين بايعوه اماما هم حكام اليوم الذين استمروا مواصلين في قتلنا وتعذيبنا ونهبنا وتشريدنا باسم الدين!
فكيف لا نطلب الرئاسة التي تطاول عليها امثال هذا الجاهل واستمر فيها على رؤوسنا ستة عشر عاما واعدنا ترشيحه لرئاسة الجمهورية مرات ومرات بنسب من الفوز الكاذب لم تتقاصر عن ال99% ولذلك اطلبها شرعا وبالباب وباهداف واضحة ومباديء ثابتة؟








وانموذج اخر هو حاكم اليوم المجرم الارعن والذي ولج السلطة ايضا بالسرقة وقد عجز ان يعدل مع شخص واحد وهي زوجته فكيف بالله سيعدل بين قرابة ال40 مليون مواطن لازال مستمرا في قتلهم وتعذيبهم وتشريدهم ونهبهم ورغما عن هذا السجل الحافل بالمظالم والمفاسد والجرائم لازال هنالك بلا استحياء من يدافع عنه ويبرر له كل جرائمه لانهم انتهازيون وسفلة يدافعون عن مصالحهم....فكيف لا اطلب الرئاسة لانصاف شعبي ضد هؤلاء المجرمين والسراق والمغفلين من تابعيهم الى يوم الدين!؟






ومثل هذا (السيد) كان قدرنا ان يكون رئيس وزرائنا المخلوع مرتين وقد اعطيناه السلطة الشرعيةلاول مرة وهو يافع لم يبلغ الثلاثين من عمره وفشل في التعبير عن تطلعاتنا والاحتفاظ بالشرعية لياخذها منه اعداء الشعب والذين صالحهم لاحقا بل ادى قسم الانضمام لحزبهم الاوحد وايضا بكل استهتار وغيبوبة اعدناه ثانية الى السلطة رجلا ناضجا في الخمسين من عمره وللاسف كرر ذات الدرس الفاشل مفرطا في الاحتفاظ بالسلطة ليستلمها من بعده من اهانوه وشردوه وقتلوا شعبه وهم الذين في اخريات ايامه ينافقهم ويتراضي معهم بلا استحياء بل معترفا بهم رؤساءه وقد هرول اليهم في اول المهنئين بعد غزوة ثوار دارفور وهم اهله وانصاره ليهنئ ظالميهم على قتلهم وظلمهم ناسيا انه بن جلدتهم وامامهم و رئيس وزرائنا الشرعي المخلوع الذي نؤمل فيه ان يستعيد الينا سلطته المسروقة من هؤلاء المجرمين و المصيبة انه برغم هذا الانكسار لا زال يطمح في حكمنا مرة ثالثة وهو على مشارف الثمانين من العمر كانما نحن شعب خلقنا مثل فئران المختبرات قدرنا ان يجرب فينا كل مافون وفاشل تجاربه واحباطاته.... ولذلك تقدمت للرئاسة بكل ثقة طالما ظلت امرا غير مقدس يتلاعب بمصائرنا فيها الفاشلون والقتلة واللصوص وتابعوهم من الانتهازيين والسراق المتعلمين و(الاتقياء)!


















وكيف لا يتقدم امثالنا لهذه الرئاسة غير المقدسة عندما نتذكر سويا كيف انه في غفلة من غفلات شعبنا الكبرى ان صار في ديموقراطيته الموؤودة الثالثة المرحوم احمد الميرغني رئيسا لمجلس راس الدولة وهو رجل دخل العمل العام بلا اي رصيد من مواقف وطنية تشفع له استحقاقية هذا المنصب ومؤهله الوحيد انه فقط بن الزعيم الروحي لطائفة الختمية السيد المرحوم على الميرغنى وشقيق السيد محمد عثمان الميرغني راعي الحزب الاتحادي وزعيم الطائفة والمهزلة انه طيلة حياتهما لم يترشح اي من الاخوين ( السيدين) لاي دائرة جغرافية ولم يدفعا اية ضريبة وطنية ولكنها احوال اهل السودان وطيبتهم ( المنبهلة) ان مكنت امثال هؤلاء ان يحكمونا من غير رصيد تاريخي وطني يعزز وجودهم وللاسف في اخريات ايام سودان المهازل قد صار السيد محمد عثمان الميرغني وهو رجل بلا اي رصيد وطني غير سجل مخز من الخيانات ولكنه (بالبركات ) قد صار رئيسا للمعارضة الوطنية السودانية بيسارها ويمينها وتلاعب بها داخل (القفطان) كما يتلاعب بطائفته وحزبه ويمكن ايضا لهذا السيد المحظوظ ان يكون رئيسا جمهورية السودان ايضا ( بالبركات) فكيف لا اطلبها وهي بهذ الحال غير المقدس فمن حق اي سودانى حر ان ينالها ويتقدم اليها بلا ادنى تهيب؟!







ثم ماذا بعد فضيحة الفضائح وهي سبة في جبين كل قادة العمل السياسي السوداني الذين عجزوا ان يلتزموا بوطنيتهم في ان يزوروا معسكرات اهلنا المشردين والمقتولين والمجوعين في دارفور الحبيبة اي في حدود تشاد والسودان وهم جماهيرهم ورعاياهم بل اهلهم ومن واجبهم التعرف على مظالمهم وهم مطالبون اخلاقيا وو طنيا الاهتمام بهم بينما نجح الاجانب والاغراب في زيارتها وهاهو وحده الرئيس الامريكي الحالي ( باراك اوباما) قد زار اهلنا في معسكرات النازحين حين كان سيناتورا وقد استمع الى اهلنا من دمنا ولحمنا وعظمنا قبلنا وتعرف على طبيعة مشاكلهم تظلماتهم ومنهم نساء مغتصبات في حين ان رئيس معارضتنا السيد السبط الشريف الميرغني لم يتفضل حتى اللحظة بزيارة هؤلاء المستضعفين وهو المتحدث الرسمي باسمهم والمسمتع بامتيازات المنصب على حساب شقائهم وموتهم وعذاباتهم والانكى ان السيد رئيس وزرائنا المخلوع امامهم والذي ترفده دارفور الجريحة بجل دوائره الانتخابية لم يستطع ان يزورهم ويشاطرهم احزانهم وهمومهم بل للاسف كان من اول المهنئين للسفاح البشير ضد الثوار المدافعين عن جماهيره واهله دما ولحما اي اهل جدته السيدة الدارفورية (مقبولة) ومن هنا ننطلق انسانيا واخلاقيا لنصرة اهلنا المستضعفين في دارفور وايقاف هذا النزيف الخطير بايجاد الحلول العادلة والناجعة في سياق الحل القومي العادل لكل مشاكل الوطن المضام و ما عاد هنالك من هو جدير باحترامنا من هؤلاء القادة الواهنين بعد هذه الفضيحة بعد ان احتكروا النضال والتحدث باسمنا وعجزوا عند المحكات عن دفع بعض الاستحقاقات التي عليهم في هذا المسار !










وهنالك خبر مفاده ان السيد سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب و رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قد اعلن مبكرا ترشحه لرئاسة الجمهورية وهو خبر مهم حيث ان المرحلة لضرورة موضوعية لاجل تمتين عوامل الثقة بين الشمال والجنوب لترسيخ بنيان الوحدة الوطنية كي لا يصبح الانفصال امرا واقعا تحتاج لجنوبي مسيحي وبلا منافس ان يحكم السودان ليضع بقية القوى السياسية في التجمع الوطني الديموقراطي التي وقعت على ميثاق القضايا المصيرية اسمرا (95) بما فيها عصبة الحكم الراهنة بعد قبولها ( نيفاشا) يضعها في محك حقيقي لاختبار صدقيتها في تبنيها لهذا المشروع اي مشروع دولة المواطنة الحرة والتي هي في الاصل دولة علمانية صريحة لاتعطي تمييزا لمواطنها في تحديد الحقوق والواجبات بسبب الدين اواللون او العرق او الجهة و الثقافة والذي تبناه مرغمين( الرساليون ) بقوة السلاح في نيفاشا والتي هي في الحقيقة اتفاق بين هازم ومهزوم حيث الحركة الشعبية هي الطرف الهازم الذي فرض فيها شروطه ومن ضمنها تحقيق دولة المواطنة العلمانية التي تقبل بالمسيحي او اي مواطن اخر من اي دين غير الاسلام ان يحكم البلاد وقد قبل به صاغرين المنهزمون اي العصبة الحاكمة رغم كل خطابات الهوس والجهاد والتأجيج الديني لمعاركهم في كل انحاء البلاد.
وفي المقابل على السيد سلفاكير كي يكون رئيسا عليه ان يحوذ ايضا على ثقة بقية اهل السودان غير الجنوبيين فيه شخصيا بعد ان وقف مواقف سالبة تجاه بعض القضايا الساخنة في غير الجنوب حيث لم تنفعل الحركة الشعبية لقضايا ظلم وقتل وفساد واضحة لا زالت تقع على اهلها في بقية اقاليم السودان بل الانكى انها وهنت مواقفها امام قضايا ظلم صارخة مستها شخصيا واهانتها من قبل شريكها ( المؤتمر الوطني) وعليه المطلوب من السيد سيلفاكير ان يوضح وجهته الفكرية والسياسية كحركة شعبية في هذه المرحلة الحساسة هل لا زالت متمسكة باطروحة السودان الجديد التي نادى بها الشهيد البطل قرنق وهي اطروحة وحدوية لا تعترف بدولة انفصالية في جنوب السودان كما يؤمن بها رياك مشار ولام اكول وبسبب هذه الرؤية حارب هذان الاثنان التيار الوحدوي اي تيار السودان الجديد داخل الحركة بقيادة الدكتور الشهيد قرنق بل انفصلا في السابق عن الحركة ووقعا اتفاقا مع عصبة الخرطوم عام 1998وقد عادا اخيرا الى الحركة ب في اخريات ايام الراحل قرنق الاخيرة بعد ملحة من المجتمع الغربي على ان يقبلهما معه داخل الحركة بعد كل ذاك السجل المخزي من الخيانات ..... وهل السيد سلفاكير مستعد لخوض الانتخابات القادمة حليفا للقوى الوطنية اي حلفاؤه السابقون في التجمع الوطني في قائمة واحدة في مواجهة شريكه في السلطة اي العصبة الحاكمة وهل هو على استعداد بعد الفوز على اعداء الشعب ان يشرع في حث الاجهزة العدلية الجديدة على ملاحقة ومتابعة ومساءلة كل من تورط في جرائم ضد الانسانية او اختلس مالا عاما وهم في الاساس شركاؤه في ( نيفاشا)؟
فقطعا اذا اجاب بالايجاب السيد سلفاكير على كل هذه المطالب بذات السقف الذي حددته فهو بالتاكيد سيكون الرابح الاكبر بالرئاسة ومستحقها بجدارة من غير منافس لانه جدد ثقة الشعب غير الجنوبي في الحركة الشعبية والتي خذلته كثيرا في الاونة الاخيرة وبالتالي يكون وفيا لروح القائد الراحل دكتور قرنق والذي كان يناضل لكل السودان والسودان الجديد في مفهومه ليس الجنوب الجغرافي الذي ينشده الانفصاليون المندسون داخل الحركة الشعبية...فليس من الاخلاق ان تطلب رئاسة الدولة كلها الان وفي ذات الوقت لا تمانع من انفصال جزء عزيز منها بعد عامين بل تحث الناس منذ الان على الانفصال وان يحرصوا عليه في حين ان موضوع تقرير المصير هو حق كفلته الاتفاقية لاهلنا في الجنوب ليقرروا رايهم النهائي حول الوحدة ام الانفصال سواء كانت الحركة الشعبية داخل او خارج السلطة الديموقراطية القادمةلانه اتفاق صار دوليا تصونه وتحميه قوى دولية واقليمية ولذا على السيد سلفاكير ان يوضح برنامجه الانتخابي حتى يحصل على حكم كل السودان بلا منافس والا من حق اي مواطن من شمال السودان ان يرشح نفسه وهو حق مشروع ليضع ايضا اهدافه وتطلعاته لحل ازمات كل السودان بما فيها اهلنا في الجنوب الحبيب لاننا لا زلنا نطمح في بقائهم بيننا طالما تواثقنا على بنيان دولة المواطنة الديموقراطية الحرة التي ستحقق قطعا العدل والمساواة المنشودة التي قاتل لاجلها اهلنا في الجنوب وبالتالى اصبح لا مبرر ولا ذرائع تبرر الانفصال.
وكي يظفر السيد سلفاكير بثقة وتأييد كل الشمال له رئيسا للسودان الموحد عليه ان يحترم ويلتزم علنا بمواقف ومباديء هذا الرجل العظيم الشهيد دكتور جون قرنق والذي الى ان ارتحل ظل مؤمنا بمباديء السودان الجديد اي السودان الموحد وليس الجنوب حلم الانفصاليين المندسين اليوم في قلب الحركة وهم يعزلونها عن نبض الشارع في اتجاه اجندة الانعزال بل هو السودان الواحد الذي امن به كل شهداء وابطال الحركة من كل اركان السودان ولذلك استقبل الشهيد قرنق في الخرطوم (الشمالية ) وليست جوبا ( الجنوبية) بالملايين من كل فج عميق احتراما لمواقفه المنحازة لكل اهل السودان.




عنواني الالكتروني
hushamhabani1@hotmail.com
teleph 4696825300
ادناه هو مجموعة روابط هامة حول قوانين السودان والانتخابات ورئاسة الجمهورية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.arabic.xinhuanet.com/arabic/2008-07/08/content_665781.htm

الخرطوم 7 يوليو (شينخوا) أجاز البرلمان السودانى اليوم (الاثنين) بأغلبية كبيرة قانون الانتخابات الجديد في صورته النهائية بعد مداولات مستفيضة حول مواده مع جانب لجان البرلمان المختلفة.
وبعد المصادقة على القانون الجديد سيتم تشكيل لجنة انتخابية خلال شهر للإعداد لإجراء الانتخابات العامة المقبلة والتي ينظر لها على أنها ستكون أول انتخابات حرة منذ 23 عاما ( أي منذ انتخابات عام 1986) .
ويتألف القانون الجديد من 115 مادة أبرزها إنشاء المفوضية القومية المستقلة للانتخابات والسجلات الانتخابية وتحديد طريقة انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب والولاة وشروط الترشيح لعضوية المجلس الوطني ومجلس الولايات والمجالس التشريعية الولائية إضافة إلى ضوابط الحملة الانتخابية وتمويلها ومراكز الاقتراع وفرز الأصوات والاستفتاء فضلا عن عقوبات الممارسات الفاسدة وغيرها.
وترجع أهمية قانون الانتخابات الجديد إلى أنه ضروري كي يختار السودانيون على أساسه رئيسا وحكومة جديدين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة وهو الأمر الذي سيحدد - بدرجة كبيرة - مصير البلاد، وحدة أو انفصالا، حيث ستتضح الأوزان الحقيقية للأحزاب السياسية في السودان خاصة حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان واللذان يسيطران على 80 بالمائة من مقاعد البرلمان الحالي بحسب المراقبين.
ويعتبر قانون الانتخابات واحدا من بين قوانين كثيرة تسعى الخرطوم لتغييرها كي تتوافق مع مرحلة السلام الجديدة ومع الدستور الديمقراطي الجديد الذي وضع بعد اتفاق نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب عام 2005 ولكن الجديد في هذا القانون اشتماله على نظامي القوائم النسبية والانتخاب الحر المباشر.
وأقر القانون الجديد انتخاب 60 بالمائة من المقاعد عبر الدوائر الانتخابية الجغرافية أي مثل الانتخابات التقليدية (وهي حوالي 270 دائرة من الـ 450) و40 بالمائة عبر التمثيل النسبي (أي 68 دائرة ما سيقلل حصة الأحزاب الصغيرة).
واشترط القانون حصول أي حزب على 5 بالمائة من جملة الأصوات لدخول البرلمان وهي نسبة أثارت انتقاد عدة أحزاب قالت إن هذه النسبة سوف تخرج جميع الأحزاب التي في الساحة الآن خارج إطار العملية السياسية، وتبقي على خمسة أحزاب على الأكثر في المنافسة.
وكان التطور الأبرز في هذا القانون هو النص على أن يكون 25 بالمائة من المقاعد للنساء (حوالي 112 دائرة من الـ 450) وهو ما رحبت به كل القوى السياسية رغم أن المطالب النسائية كانت تطلب أن ترتفع النسبة إلى 50 بالمائة من المقاعد.
كذلك يشترط القانون الانتخابي - بالنسبة لانتخابات الرئاسة - الحصول على تأييد 15 ألف ناخب من 18 ولاية، كعدد ضروري لمن أراد الترشيح لرئاسة الجمهورية وحصول من يرغب في الترشيح لمنصب الوالي على دعم خمسة آلاف ناخب من المحليات.
كما يشترط القانون لفوز مرشح برئاسة الجمهورية أن يحصل على 51 بالمائة من الأصوات وهي النسبة نفسها المطلوبة لفوز ولاة الأقاليم السودانية المنتخبين.
ولم يواجه القانون صعوبات كبيرة فى طريق اقراره من قبل البرلمان وذلك بسبب توافق الكتلتين الرئيسيتين في البرلمان حول أهم بنوده وهما كتلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحزب الحركة الشعبية فضلا عن تأييد أحزاب شمالية أخرى له
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا موقع المجموعة السودانية لمراقبة الانتخابات

http://www.facebook.com/group.php?gid=29322012974&ref=share


عناوين مهمــــــــــــــــــــــــــة حول قانون الانتخابات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issueno=10815&article=477915&feature=

http://www.awapp.org/wmprint.php?ArtID=2420

http://www.facebook.com/topic.php?uid=29322012974&topic=5923

http://www.dw-world.de/dw/article/0,,3478199,00.html

http://www.masrawy.com/News/MidEast/AFP/2008/August/4/550959.aspx?ref=rss
حول دور المدونين السودانيين في الانتخابات القادمة
http://zool.katib.org/node/169

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قـــــــــــــــــــــــــــــــــوانين الســــــــــــــــــــــــــــودان على الانترنـــــــــــــــــــــــــــت
http://www.sudanlaws.net/modules.php?name=Content

http://www.islamonline.net/arabic/news/2000-12/15/article16.shtml

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1DC75042-D358-4065-B131-0697713C5CCD.htm
نداء المغـــــــــــــــــــــــــــتربين السودانيين لرئيس الجمهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورية ومفوضية الانتخابات
http://www.petitiononline.com/sud143ha/petition.html

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دستــــــــــــــــــــــــــــــــــــور الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــودان الانتقالي1998
http://nour-atfal.org/documents/files/sudan_cons.doc
الباب الثالث
القيادة والتنفيذ

الفصل الأول
رئاسة الجمهورية

رئيس الجمهورية
المادة 36

لجمهورية السودان رئيس ينتخبه الشعب.


شروط الأهلية للترشيح للرئاسة
المادة 37

يشترط لأهلية الترشيح لرئاسة الجمهورية أن يكون المرشح:

أ/ سودانياً.
ب/ سليم العقل.
ج/ بالغاً من العمر أربعين سنة.
د/ لم تسبق إدانته منذ سبع سنوات في جريمة تمس الشرف أو الأمانة.

الترشيح والانتخاب
المادة 38

1- يجوز لكل ناخب ترشيح من يراه لرئاسة الجمهورية على أن يُزكى المرشح وفق القانون.

2- المرشح الفائز لتولي منصب الرئيس ، هو الحائز على أكثر من خمسين بالمائة من جملة أصوات الناخبين المقترعين.

3- إذا لم تحرز النسبة المذكورة في البند (2) يعاد الاقتراع بين المرشحين الاثنين اللذين نالا أصواتاً أعلى.

تأجيل انتخابات رئاسة الجمهورية
المادة 39

إذا تعذر انتخاب رئيس الجمهورية لأي أسباب قاهرة كما تقرر هيئة الانتخابات العامة فعليها العود للانتخابات أعجل ما تيسر، وعندئذ يبقي رئيس الجمهورية القائم رئيسا للجمهورية، وتمتد ولايته تلقائيا لحين إجراء الانتخابات وأداء الرئيس المنتخب لقسم التولي.

قسم تولى رئاسة الجمهورية
المادة 40

يؤدي رئيس الجمهورية المنتخب قبل تولى المنصب وأمام المجلس الوطني القسـم الآتي نصه: "أقسم بالله العظيم، أن أتولي رئاسة الجمهورية، في عباد ة الله وطاعته، مؤدياً لواجباتي بجد وأمانة ، وعاملا لنهضة البلاد وتقدمها، متجرداً من كل عصبية أو هوىً شخصي، وأقسم بالله العظيم، أن أحترم الدستور والقانون وإجماع الرأي العام ، وأن أتقبل الشورى والنصيحة، والله علي ما أقول شهيد".

أجل ولاية رئاسة الجمهورية
المادة 41

أجل ولاية رئيس الجمهورية خمس سنوات تبدأ من يوم توليه، ويجوز إعادة انتخاب ذات الرئيس لمرة أخرى فحسب.

خلو منصب رئيس الجمهورية أو غيابه
المادة 42

1- يخلو منصب رئيس الجمهورية في أيةٍ من الحالات الآتية:

أ/انتهاء أجل ولايته.
ب/ الوفاة.
ج/ العلة العقلية أو البدنية المقعدة وذلك بقرار من المجلس الوطني.
د / العزل وفق أحكام الدستور .
هـ/ قبول المجلس الوطني استقالته.

2- إذا غاب الرئيس أو خلى منصبه يتولي نائبه الأول أعباء رئاسة الجمهورية مؤقتا لحين عودة الرئيس أو انتخاب الرئيس الجدي.

3- عند خلو منصب الرئيس تجرى الانتخابات لرئاسة الجمهورية في مدى ستين يوماً من ذلك التاريخ.

اختصاصات رئيس الجمهورية
المادة 43

يمثل رئيس الجمهورية الحكم والسيادة العليا للبلاد، يقوم قائداً أعلى لقوات الشعب المسلحة والشرطة والقوات النظامية الأخرى ، ويختص بصيانة أمن البلاد من الأخطار وحفظ عزتها ورسالتها، والإشراف علي علاقاتها الخارجية ، ويرعى سيرة القضاء والعدل والأخلاق العامة، ويرعي المؤسسات الدستورية ، ويعبئ نهضة الحياة العامة، وله في ذلك الاختصاصات والسلطات الآتية وفق أحكام الدستور والقانون:

أ / تعيين شاغلي المناصب الدستورية الاتحادية.
ب/ رئاسة مجلس الوزراء.
ج/ إعلان الحرب وفق أحكام الدستور والقانون.
د / إعلان حالة الطوارئ وفق أحكام الدستور والقانون.
هـ/ حق إبتدار مشروعات التعديلات الدستورية والتشريعات القانونية والتوقيع عليها.
و/ التصديق علي أحكام الإعدام قتلا ومنح العفو ورفع الإدانة أو العقوبة.
ز/ تمثيل الدولة في علاقاتها الخارجية بالدول والمنظمات الدولية وتعيين السفراء من الدولة واعتماد السفراء المبعوثين إليها .
ح/ التمثيل العام لسلطان الدولة وإرادة الشعب أمام الرأي العام وفي المناسبات العامة.
ط/ أي اختصاصات أخري يحددها الدستور أو القانون.

نائبا رئيس الجمهورية ومساعدوه
المادة 44

يعين رئيس الجمهورية نائبين بذات شروط أهلية رئيس الجمهورية، ويعين مساعدين لـه ومستشارين، ويحدد بينهم أسبقياتهم ومهامهم، ويؤدى كـلُّ منهم أمـام الرئيـس القسـم الذي يؤديه الرئيس.

المسئولية الجنائية لرئيس الجمهورية
المادة 45

تكون المسئولية الجنائية لرئيس الجمهورية علي الوجه الآتي:

أ/ لا يجوز اتخاذ أي إجراءات جنائية ضده إلا بإذن يصدره المجلس الوطني كتابة.
ب/ تتخذ الإجراءات المنصوص عليها في الفقرة (أ) أمام المحكمة الدستورية.
ج/ يرفع أي قرار بالإدانة الجنائية للمجلس ليتخذ ما يراه مناسبا بشأنه.
د/ يجوز للمجلس بأغلبية ثلثي أعضائه عزل رئيس الجمهورية في حالـة الإدانة بجريمة الخيانة أو بأية جريمة أخرى تمس الشرف أو الأمانة.

الطعن في أعمال رئيس الجمهورية
المادة 46

يجوز لكل متضرر من أعمال رئيس الجمهورية أن يطعن فيها:

أ/ أمام المحكمة الدستورية إذا كان الطعن مصوباً لأي تجاوز للنظام الاتحادي الدستوري، أو للحريات أو الحرمات أو الحقوق الدستورية.
ب/ أمام محكمة إذا كان الطعن مصوباً لتجاوز

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


روابط هامة ذات صلة بالموضوع

http://liberalsudan.org/women/

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وبهؤلاء يمكن ان ننجـــــــــــــــــــــــز الخلاص الحقيقي للوطن في هذه الظروف العصيبة وتجمعهم هموم واحلام ومصير مشترك ولا فوارق ايديلوجية عقيمة تباعد بينهم بل صار بينهم تثاقف فكري وسياسي ما كان متاحا في الماضي بسبب ثمرة ثورة الاتصالات الحديثة وايضا بسبب تقدم الحياة واستقرارها في المنافي التي فيها يتساكنون ويتعايشون.

نـــــــــــــداء لتكوين كيان ( السودانيون الاحرار)
وهو مقترح لنواة تنظيم المستقبل الوطني العريض والذي اساسه سودانيو المهاجر الذين خرجوا في ظروف قسرية متشابهة وجلهم اصحاب قضايا وهموم ونضالات مشتركة ويحملون الوطن في المنفي هما و هدفا وغاية يتطلعون لتقدمه ورفعته والعودة اليه منتصرين على من شردوهم وطاردوهم طالما لا زالوا مرتبطين باهاليهم في الداخل يقدمون بكل ايثار لهم العون والمساعدة وتغطية ما عجزت ان توفره لهم الدولة الفاسدة الظالمة في الوطن وهذا الطيف المهاجر توافرت له في الخارج حيث يعيشون بحيثيات اقامات جديدة كمواطنين ومقيمين ولاجئين ظروف موضوعية افضل للحوار والمثاقفة الوطنية فيما بين عناصره وهي حوارات سهلت قضية التفاهم فيما بينهم حول قضايا وطنية معقدة وقد خلقت بالفعل قواسم فكرية وسياسية مشتركة وهم في ظروف تعايش وتساكن وتحاور افضل غير متوافرة لاخوتهم في داخل الوطن حيث تطحنهم هناك دوامات البحث عن لقمة العيش وملاحقات الدولة الباطشة الفاسدة التي يزعجها اي هامش حرية يجمع بين مجرد شخصين سائرين في طريق عامة او في بيت فرح او عزاء وهي تتوجس من همسهما العفوى بفوبيا المؤامرة التي تهدد وضعها الوهين...وهذا الطيف العريض المكون لهذا الكيان المقترح هو اساسه من القوى الوطنية الحية المحايدة اي المستقلة والتي هي القاعدة الاعرض باعتبارهم في البدء رافضين الانتماء لاي من كيانات الوطن السياسية وهي لم ولن تلبى طموحاتهم ومعها بعض الناشطين المتمردين من عناصر وطنية حية مؤطرة سابقا في كيانات سياسية تمردوا عليها بعد ان ضاقت برامجها واطروحاتها وشعاراتها علي اعضائها وما عادت تناسب سقوف وعيهم الجديد وهي تتقاصر امام اكتافهم المعرفية وتطلعاتهم وحيويتهم السياسية والفكرية المتجددة والتي اكتسبوها لاحقا من خلال معايشتهم اوضاعا حياتية جديدة استفادوا منها بايجابية وقد اثرت بافكارها وثقافاتها وحياتها في واقع تفكيرهم وتطويره الى الافضل وهم في حالة انتقالية بجاهزية لتقبل اي جديد يتناسب مع وعيهم المتجدد ولذلك يتوقون بحيويتهم وايجابيتهم نحو الافضل!فلا عاد المهاجر السوداني المتحزب والمتعايش اليوم بالفعل في بيئات حرة ديموقراطية جديدة ما عاد اسيرا مدجنا بذات القدر الذي كان مدجنا به في السابق في داخل الوطن وطائعا اعمى لتنظيمه المتخلف الذي لا يتوافر فيه الحد الادنى من الحرية التي تكفل له البذل والعطاء المبدع بافكاره ومبادراته الذاتية وذلك بسبب تسيب تلكم الزرائب الحزبية والسيطرة المطلقة عليها من قبل نخب وبطانات من الانتهازيين تشكل جدرا منيعة بين القاعدة والقيادة في ظل قيادات متخلفة ما عادت تمثل ( كاريزما) لاي واحد من هؤلاء الوطنيين المهاجرين بل جلهم اليوم سيحتقرها بعدما تملك وعيا جديدا وشاهد بام عينيه تطبيقات الديموقراطية واجواء الحريات في تلكم المهاجر الجديدة وخصوصا تلكم المهاجر التي تعايش اوضاعا ديموقراطية حقيقية تساعد في نمو وعي هذا الكادر المهاجر والذي بالتاكيد ما عاد يحمل ذات القداسة بل تجعله يحتقر كل يوم ماضي تبعيته وتخلفه داجنا في تلكم الزرائب المنتشرة في داخل الوطن والتي لم ولن تتعامل مع هذا الكادر الا مجرد رقم فقط وليس كانسان مبدع طموح خلاق مبادر..نعم انه حراك وطني مطلوب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن لحماية الوطن وصونه وهو مساهمة من سودانيي الشتات في التغيير عن بعد في وطن هو في وجداناتهم راسخ اقرب الى ذواتهم من حبل الوريد وهو حلم واقعي جدا ومشروع ان نتوق الى هذا المثال والذي يمكن ان يكون كيانا وطنيا ضخما بأذرعه السياسية والثقافية والاقتصادية والاعلامية وغيرها مسنودا بخبرات اعضائه المشتتين في كل المنافي وقد اكتسبوا فيها خبرات وتجارب ثرة حتما سوف تطور وتنمي هذا الكيان الحلم لبناء الوطن الاكبر وهو كيان يسهم في تقريب يوم العودة النهائية نحو الوطن لكل اعضائه ليسهموا في البناء الحقيقي للوطن وهو حلم قابل للتحقق وما علينا الا العزيمة والارادة الوطنية الحرة وان نشرع منذ الان في تكوين هذا الكيان الوطني الحلم والذي سنصوغ افكاره والياته بعقل الجماعة الذي سيكون الافضل في تجويد الفكرة والممارسة التي يغذيها بخلاصة تجارب وخبرات متنوعة لالاف من المبدعين والمؤهلين من عناصر هذا الكيان الحلم وهم يصوغون مشروع الخلاص الحقيقي بديلا لعقلية الفرد الاحد وهي عقلية احادية قاصرة لن تاتي بكل الحقيقة طالما لا زالت هي عقلية انسان عادي يخطيء ويصيب وبالتالي لا تناسب روح هذا العصر الجديد بعد تلاحق الكتوف المعرفية في زمن ثورة الاتصالات التي ملكت الجميع المعرفة وبهاقد وسعت دائرة الادراك وفي المقابل ضيقت من دائرة التجهيل والتضليل والخداع والغش والتي يتحكم فيها الفرد الاحد الصمد وهو المستفيد الحقيقي من جهل الاخرين!نعم نحتاج هذا الكيان الحلم لاجل هذا الوطن الحبيب ونحن تبعدنا عنه الجغرافيا ولكنه اقرب الى وجداناتنا احيانا من قلوب كثيرين به من اهلنا في داخله وقلوبهم شتى و مشتتة في دوامات الرزق اليومي الصعيبة وهم مطاردون ومشردون ومقهورون بحق يحتاجون لمن يؤازرهم ويحميهم لا بالحوالات المالية والمساعدات العابرة والتي تطيل من عمر الكلاب .. بل بهذا الكيان الحلم الذي حتما لو فكرنا فيه بمسئولية وطنية سيعيد الامور الى نصابها وقطعا سنعود ليعود معنا الوطن الذي في دواخلنا اكثر اشراقا من ذي قبل نغذيه بوعينا وفكرنا الوطني الجديد المحرر من كل افات التبعية والتدجين والاستلاب.والى الامام
هشام هباني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبهذه الالية الاسعافية الطارئة يمكن ان ننجز استعادة الشرعية السياسية من العصبة السارقة لها وبعد ذلك يمكن ان نحقق اهدافنا الوطنية في ظل نظام ديموقراطي حر مصون بارادة الشعب السوداني بقيادة قواه الحية من كل طيفه السياسي بروح وطنية تسمو في هذه المرحلة فوق الروح الحزبية وامراض القبلية والجهوية والطائفية التي يغذيها المجرمون لتبعيضنا وتشتيتنا للقضاء علينا فرادى في المعركة المصيرية القادمة.

ــــــــــــــــــــــــــــ

حملة دماء الشهـــــــــــــــــــداء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


انه الطريق الامثل والاوحد ان تنتظم البلاد منذ الان تدشين حملة وطنية شاملة تحت اسم( دماء الشهداء) وهي حملة لحشد وتوحيد الصف الوطني المناهض لقوى الهوس والاجرام والفساد في الانتخابات المقررة في العام المقبل بناء على الدستور 2005الانتقالي وعلى اتفاق نيفاشا وهي حملة تتخذ من اسمها رمزا و عنوانا للثأر الوطني انصافا لشهداء الديموقراطية من كافة قوانا الوطنية ونحن نحسن الوفاء لشهدائنا بموقفنا الموحد في مواجهة قاتليهم اي خصومنا في المعركة الانتخابية القادمة وهي الفرصة السلمية والسانحة الوحيدة للانتصار على خصمنا ديموقراطيا ولكن لن يتأتى هذا النصر الحلم الا بتوحدنا في قائمة واحدة تمثل كل قوانا الوطنية بلا مزايدات ومماحكات وايضا توحدنا حول اسم واحد لمرشح لرئاسة الجمهورية يعبر عن وحدتنا ووحدة تطلعاتنا الوطنية المشروعة في الوحدة والحرية والعدالة والمساواة وهو الطريق الوحيد والمضمون للانتصار في مواجهة خصم مستقو بمقدرات دولة منهوبة ومستباحة عشرين عاما حتما سيوظفها للظفر بهذه الشرعية التي يطمح ان يقنن بها وجوده غير الشرعي ليقنن فساده واجرامه ونهبه للوطن باسم القانون والدستور وايضا سيمارس قتلنا وتعذيبنا وتشريدنا باسم الشرعية السياسية التي سيحوز عليها قطعا في هذه الانتخابات اذا ظللنا في فرقتنا وتشتتنا وهو امر يراهن عليه وما حدث في مهازل نقابة المحامين واتحاد المزارعين واخيرا اتحاد طلاب جامعة الخرطوم لهو مجسم صغير يعبر عن فشلنا مستقبلا في معركة الانتخابات العامة اذا ظللنا بهذه الروح الكسيرة غير المبالية المشتتة والممزقة.... ولكن لا بديل ولامخرج لدينا من هذه الوهدة التاريخية للظفر بهذه الانتخابات غير تطبيق انموذج ( دائرة الصحافة) في اخر انتخابا ت ديموقراطية ومبدأ قوائم تحالف القوى الوطنية الذي نجح به طلابنا في محاصرة الخصم والانتصار عليه.ان حملة ( دماء الشهداء) ينبغي ان تكون حملة وفائية وثأرية لاجل رد الاعتبار لاولئك الشهداء من سقطوا في سوح النضال لاجل استعادة الديموقراطية وهي حملة رد للجميل وتعبيرا عن اننا امة ذات اخلاق ووفية لشهدائها حين تحسن الوفاء في هذا الشكل التضامني المتوحد في مواجهة القتلة والمجرمين واللصوص اعداء الشعب لنستعيد منهم الديموقراطية التى سقط لاجلها اولئك المناضلون وفدوها بأعز ما يملكون وهي ارواحهم وبعدها سنمارس الشرعية السياسية لنبدأ مسيرة الحساب والقصاص العادل وفق مؤسسات القانون لرد المظالم الى اهلها ورد الاعتبار لكل منتهك كرامة وعرض وقبل كل ذلك نكون قد احسنا الوفاء لدماء شهدائنا وانتصرنا لهم على ظالميهم بهذا التوحد الوطني .وأخص بندائي هذا كل القوى الوطنية الحية داخل احزابنا الوطنية بمختلف توجهاتها لتمتلك زمام المبادرة وهي المؤهلة وحدها لانجاز هذا المشروع الوطني الضخم في وجه المخذلين والمحبطين والذين باعوا انفسهم للعصبة مقابل امتيازات ومناصب وهم الذين يراهن خصمنا على وجودهم السلبي الكبير في احزابهم للانتصار علينا كأحزاب لا زالت تسير برؤية هؤلاء المخذلين والمحبطين ولذلك ينبغي تجاوز هؤلاء بالقوى الحية التي تتمترس بالوعي الوطني السديد وهي مدركة حساسية المرحلة وامكانية التغيير السلمي من خلال هذا المتاح من خلال الوحدة الصلبة التي تتقاصر فيها طموحاتنا الحزبية امام المصلحة الوطنية العليا وفي رقابنا التزام اخلاقي بالوفاء لنضالات الابطال وتضحيات الشهداء الذين سقطوا لاجل استعادة الديموقراطية.واقتراحي كخطوة عملية لابتداء هذه الحملة ان نستفيد من الاطار الموجود اي اسم التجمع الوطني الديموقراطي الحالي كاطار جامع لكل القوى الوطنية المعارضة اي ان نسعى حثيثا لنحيي فيه الروح وننعشه باعادة هيكلته من جديد ليتسع الجميع قدامى وجدد ليواكب متطلبات المرحلة الراهنة كي ننطلق باسمه في هذه الحملة الوطنية ونحن ننتزعه من ايدى المخذلين والعملاء ليكون مركبنا التي نعبر بها الى النصر برؤية وطنية تسودها روح التضامن والوحدة الوطنية وعلينا ان نبدأ بمجموعات الخارج من الكوادر الوطنية المدربة لنجعل منها فرق عمل تنويرية تطوف داخل وخارج الوطن تستقطب الدعم الجماهيرى لهذا المشروع الوطني شارحة ومبشرة جماهيرنا العزيزة بهذا المشروع الوطني اي مشروع الخلاص النهائي من قوى الهوس والردة وان تضع هذه الفرق خطط واليات هذه الحملة وكل المعينات بالتنسيق مع فرق عمل داخلية ويتم بذلك التنسيق داخليا وخارجيا في وحدة وطنية ستقودنا الى النصر الاكيد....وبالضرورة جدا طالما ستدشن الحملة اسمها مرتبطا بدماء الشهداء ينبغي ان تعلن بوضوح ساطع في برنامجها الانتخابي مؤكدة اعلان مبدأ المساءلة والمحاسبة والقصاص الوطني العادل وفق قانون وطني شرعي يضعه برلمان اي سلطة تشريعية شرعية تمثل كل شعب السودان و تنفذه مؤسسات وطنية عدلية دستورية نزيهة حرة ومستقلة سيقدم امامها كل متهم بجرائم التعذيب والقتل والثراء الحرام واشاعة الحرب والفتنة من رموز الشمولية المندحرة وعلى راسهم المتهم الاول السفاح عمر البشير وهذه المطالب المشروعة هي سقف لا يمكن ان تتقاصر عنه غايات واهداف هذه الحملة الوطنية التائقة لارساء قيم العدالة والمساواة والديموقراطية والتاخي والوئام لاجل كرامة وادمية انسان السودان وهي ترد اليه الاعتبار المعنوى لكرامته وادميته المنتهكة ومن ثم التعويض المادى عن كل الاضرار التي لحقت به جراء تلكم الشمولية الكريهة...وايضا على الشخص المتقدم لرئاسة الجمهورية ان يكون بالضرورة مؤمنا بالوحدة الوطنية للبلاد ومشهودا له بتاريخ يعضد هذا الوعي ومؤمن جدا بمبدأ المحاسبة والمساءلة لقوى الدكتاتورية المدحورة ديموقراطيا وان يلتزم باحالة هيئة رئاسة الجمهورية الى منصة عليا تنطلق منها بعد النصر الانتخابي حملات اعادة بناء الدولة ومكافحة الفساد والمفسدين وان يعمل رئيس الجمهورية المنتخب مع البرلمان الوطني الجديد على العمل لتعديل دستورى بموجبه تحال هيئة رئاسة الجمهورية من حالة احادية الى هيئة جماعية تناوبية تمثل كل اقاليم السودان اي باحالتها الى مجلس رئاسي يمثل كل اقاليم السودان ويتناوب فيه ممثلو تلك الاقاليم على الرئاسة بشكل دورى تعبيرا عن قومية هيئة الرئاسة وعدالة هيكليتها الجديدة المعبرة عن الوحدة الوطنية كاعلى شعار في هذه المرحلة الوطنية الحساسة وفي ذات الوقت يحتفظ اهلنا في جنوب الوطن بحقهم التاريخي المقرر في اتفاقية نيفاشا في الاستفتاء على تقرير المصير اذا ارتأوا اختياره بعد كل هذه المنجزات التي حققوها مع اخوتهم بالثورة الانتخابية.... وايضا ان تكون هنالك في برنامج الحملة حلول عادلة لكل اهلنا في كل اقاليم السودان واولها الحل العاجل لايقاف النزيف في اقليم دارفور بما يرضي كل اهلنا في الاقليم بمختلف توجهاتهم واثنياتهم....ان هذه الحملة الوطنية ( دماء الشهداء) لن تنتهي فقط عند نهاية الانتخابات حيث كل عضو بعدها سيرجع الى تنظيمه الاول باعتبار ان التحالف قد انفض سامره لا والف لا بل ستبدأ حينها منذ تلكم اللحظة التاريخية الفاصلة الثورة الوطنية الحقيقية من مدخل الشرعية السياسية الجديدة بعد هذا النصر والذي هو المدخل الطبيعي للثورة الشرعية حيث ستستمرذات الحملة الوطنية باكثر قوة وحيوية ومسئوليات اكبر مستصحبة بمعنويات عالية لتواصل ذات القوى الوطنية المنتصرة التصحيح الثورى الحقيقي لترتيب اوضاع الدولة التي سنرثها بكل عطبها وقيمها الفاسدة ولصوصها ومجرميها واعوانهم من الطفيليين والمفسدين وثقافتهم المشبعة بالمظالم و بالجرائم والمفاسد والاستباحات وستقود هذه الحملة ذات القوى الشرعية المنتصرة ديموقراطيا وهي مطالبة اخلاقيا وتاريخيا بالحفاظ على مكاسبها اي هذا النصر الكبير والذي ربما سيضيع في اية لحظة اذا فرطنا في حمايته والدفاع عنه طالما ظل اولئك المهزومون من رموز وربائب الفاشية المدحورة طلقاء يمتلكون كل اسباب القوة التي غنموها بالباطل وهم افات ناخعة في مفاصل هذه الدولة وهو امر خطير يهدد استقرارها في اية لحظة لانهم لن يقفوا مكتوفي الايدى بل سيسعون للثأربكل خسة وغدر كل يوم لتقويض وتكسير كل منجزات ومكاسب الوضع الجديد لضرب هيبة النظام الشرعي الجديد ولتشكيك الجماهير في نصرها ومكاسبها لتحن بكل استلاب الى زمن السخرة والاستلاب والمظالم والمفاسد عندما يواجهون راهنا جديدا مشبعا بمزيد من الازمات والاختناقات المعيشية التي سيخلقها عمدا ويزرعها عن قصد هؤلاء الطفيليون المحتكرون لمفاصل الدولة واقتصادها وتجارتها باموالنا المنهوبة لضرب هيبة نظام الحكم الديموقراطي لافهام المواطن البسيط ان الديموقراطية ما هي الا مجرد حالة كلامية من الفوضي بلا منجزات حيث لا تعني الحرية للمواطن شيئا اذا كانت الدولة الجديدة لا توفر للمواطن قوت يومه حيث لن يستوعب هذا المواطن الجائع بذهنيته المستلبة هذا النصر المعنوى اذا لم يكن مستصحبا في ذات يومه بامل قريب في لقمة العيش وحبة الدواء وكراس المدرسة وهنا الامتحان الحقيقي امام هذه القوى الوطنية الحية التي ستقود هذه الحمل الثورية لتثبت للمواطن ان الحرية والكرامة قبل لقمة العيش !
نعم هذه اوضاع معقدة جدا لا بد ان تصحح وتعالج بقوى ثورية واعية من احرار قوانا الوطنية وهي تقود هذه الحملة الوطنية بعد النصر الانتخابي لتتحمل بكل جدية ومسئولية تحديات هذا التغيير الجذري الكبير الذي يتطلب وعيا عميقا بابعاد ازمتنا الوطنية ومطالبون ان يعملوا على الحفاظ على هيبة الحكم الديموقراطي الجديد من خلال اشاعة ثقافة الديموقراطية في كل مناحي الحياة بما فيها تنظيماتهم واستحداث اليات وطنية قانونية ودستورية لحماية الوضع الشرعي الجديد وفي ذات الوقت يسعون حثيثا لتامين الضروريات المعيشية لمواطن جائع مفقر يهمه قبل الحرية تحقيق اشباع عاجل في الخبز والدواء والكراس ليعيش كريما متنعما بالحرية حيث لا معنى للحرية مع الجوع والمرض والامية ولذلك لا بد من استصحاب هذه الحملة المنتصرة باليات شرعية مقننة لتعمل على تامين الوضع الديموقراطي وحمايته من المتربصين به وفي ذات الوقت تفرض هيبة النظام الشرعي الجديد بسلطة القانون من خلال برلمان وطني شرعي هو ملك شعب السودان المنتصر يشرع لاجل تصحيح الاوضاع القديمة ليعيد الامور الى نصابها بمؤسسات عدلية نزيهة مستقلة تعبر عن ارادة شعب السودان وهي تعمل على محاربة المجرمين والطفيليين واللصوص من بقايا الفاشية المدحورة وايضا مساءلة كل الذين قتلوا وعذبوا واغتصبوا وشردوا شعبنا ابان الفاشية المدحورة ثارا وردا للاعتبار لدماء لشهداء وعذابات المناضلين وكرامة المشردين داخل وخارج الوطن وبهذا الفعل الوطني الجسور نحقق النصر المعنوى لشعبنا وهو ينطلق لافاق الحرية والعدالة والمساواة حرا كريما حتما سيحقق النماء والرفاه...





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ولانصـــــــــــــــــاف هؤلاء قـــــــــررت الترشح ثأرا لهم من ظــــــــــــالميهم بعد ان تنكر لهم الكثيرون من رفاقهم بل خانوا دماءهم وتضحياتهم حينما صافحوا وتصالحوا وتراضوا مع العصبة المجرمة التي قتلتهم واياديها لا زالت ملطخة بدمائهم الطاهرة ولا احد من رفاق الشهداء يجرؤ على مساءلتهم ومحاسبتهم!






ولاجل هؤلاء لانهم اهلنا من لحمنا ودمنا ينبغي ان تتوحد ضمائرنا انسانيا واخلاقيا وايضا دينيا لمن لا يفهم الا بمنظور الدين لانقاذهم وانصافهم ضد مستضعفيهم وقاهريهم وقاتليهم وهم خصومنا السياسيون من هم في سدة الحكم اليوم بالباطل و الذين ينبغي ان نقتلعهم من الحكم بوحدة صفنا ديموقراطيا لنستعيد الشرعية وبعد ذلك لنحاسبهم على كل جرم ارتكبوه في حق هذا الشعب المضام والا فنحن شعب ساقط اخلاق وفاقد مروءة وشهامة ونخوة اي باختصار منعدم انسانية ...ورائع ان يثور ويتظاهر اهل الوطن لنصرة مظاليم غزة على بعد الاف الاميال وهو موقف انساني حقاني واخلاقي ولكنه عين السقوط الاخلاقي حد الحضيض عندما يغض هؤلاء (الحقانيون الاخلاقيون) الطرف عن الاف (الغزات) والغزوات المندلعة عشرين عاما في بلادهم تحيق بهم وباهلهم في داخل البيت الواحد وهم يقتلون يعذبون يشردون باسم الله وهى قمة الغيبوبة والسقوط الانساني والاخلاقي والانكى ان من يؤجج عواطفهم تجاه مظاليم غزة ويامر باخراج المظاهرات في الخرطوم نصرة لمظاليم غزة هم ذات المجرمين حكامنا الذين فاقوا الصهاينة في تعذيب وقتل وحرق وتشريد شعبهم ولن يسمحوا ابدا بخروج مظاهرة واحدة تدين جرائمهم في قلب الخرطوم لان مصير من سيقودونها سيكون هو القتل والتعذيب والاغتصاب والمطاردات . فالصهاينة المجرمون يقتلون شعبا ليس من جلدتهم ولا من دينهم وهو ظلم ماحق وغير مبرر ولكنه ليس اعظم من ظلم عصبة الخرطوم المتأسلمة التي تقتل اهلها من دينها وجلدتها ووطنها بحكم يتنطع باسم الله ( وظلم ذوى القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند) وقد مارسوا الابادة الجماعية بقتل عشرات الالاف من اهلهم منهم من بني دينهم وجلدتهم وقد تناسى هؤلاء( الاتقياء) ان الدين الذي يتاجرون ويتنطعون به يعتبر قتل نفس واحدة بغير حق كانما هو قتل للناس اجمعين اي ابادة جماعية (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) ولذلك ينبغي ان نتوحد على هذه القاعدة الانسانية والاخلاقية ومن ارادها دينيا لننصف أنفسنا واهلنا ونحن نواجه القتلة والمجرمين بقولة الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس لان الخوف نقيصة اخلاقية وضعف في الايمان عندما يحول بينك وبين الحق ونصرة المستضعفين وانت تخاف عقاب الظالم ولا تخاف عقاب رب الظالم اي ربك رب العالمين تعالى!




ولاجل هذه الدماء الغالية الطاهرة لهؤلاء الشهداء المظاليم والذين سقطوا في قلب الوطن لا في (غزة) برصاص الحكام المسلمين ( الاتقياء) من بني جلدتهم ودينهم لا برصاص الصهاينة يجب اخلاقيا وانسانيا ووطنيا ان نقف صفا واحدا لانصاف هؤلاء الشهداء في وجه الطغيان اي القتلة الحقيقيون وهم العصبة الحاكمة وان تاخذ هذه الانتخابات القادمة زخما ثوريا ثأريا لترسخ في وجدان الناس معاني وقيم الثورة لانصاف هؤلاء الشهداء المظاليم وايضا لانصاف انفسهم من ظالميهم بشكل سلمي حضاري لنؤكد للاجيال القادمات من ابنائنا واحفادنا ان شعب السودان الحالي في هذه المرحلة الحساسة من حاضر السودان ليس اقل عطاء وفداء وبذلا من شعوب السودان المتعددة عبر الازمان التي اعطت للوطن في محناته والامه عطاء عظيما عمدته دماء الاف من الشهداء في معارك التحرير ضد الاحتلال الاجنبي وايضا ضد الطغيان المحلي.. ولذلك واجب وطني واخلاقي ان ننصف هؤلاء الشهداء الابطال والا اننا سنوسم باننا امة حقيرة لا تعرف قيم الوفاء ولا تستحق الاحترام طالما لا تكرم دماء الشهداء وسوف لن تجد في المستقبل من يدافع عنها من الابناء والاحفاد لانهم ما تربوا في كنف امة تحسن الوفاء!





ان هذا التصور المبسط اعلاه بهذه الاهداف العامة لاستعادة الشرعية السياسية من ايدى غاصبيها لهو الطريق الواقعي والامثل والاشرف لاسترجاع الوطن لاهله ولانصاف احيائه وشهدائه وينبغي ان يكون برنامج حد ادنى تتواثق عليه القوى الوطنية في حملتها الموحدة لاسترجاع الشرعية ولا يحتاج هذا البرنامج حملات انتخابية تقليدية ترصد لها الملايين من الدولارات بل يحتاج توعية وتعبئة جماهيرية للشارع بشرح هذه الاهداف والمباديء العامة له لتوضيح ان الخلاص الحقيقي للوطن سيبدأ بهذه التوحد حول هذه المباديء العامة والتي تحتاج ضميرا وطنيا خالصا مستصحبا بزخم الثورة والثار وهو الذي يدفع الناخب تلقائيا لصندوق التصويت برغبة انصاف نفسه ورد الاعتبار لها من ظالميها عبر هذه الطريقة الحضارية السلمية والتي لن ينفق فيها قطرة دم بل مجرد ورقة تعزز رغبته في الانتصار لنفسه وهو يحقق تطلعاته في القضاء على ظالميه بشكل عادل وسلمي يعيد الامور الى نصابها ليبني وطنا حرا قائما على قواعد العدل والمساواة والمواطنة هي معيار الحقوق والواجبات..... وهذا الطريق لن تسلكه الا القوى الحية في داخل قوانا الوطنية حتى لو ادى الامر لتجاوز قياداتها اذا ظلت حجر عثرة امام التغيير وذلك عندما يتحدون باسم الوطن وهو حزبهم في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة وهم يتجاوزون حزبيتهم في راهن لا يحتمل التزيد والمماحكات حتى لا يخسروا هذا النزال المصيرى الحاسم فان خسروه فان التاريخ لن يرحم المتقاعسين وهم يفرطون في هذه السانحة السلمية التي نرجح فيها الانتصار على قوى الشر بشكل كبير اذا اتحدنا صفا وقلبا وعقلا واحدا امام عدو شرير يمتلك كل اسباب القوة المنهوبة من دولة مستباحة بين يديه عشرين عاما حيث لا يمكن مجاراته ونزاله فرادى لانه نزال غير متكافيء ابدا ...واذا خسرنا النزال فقطعا لن يحترمنا شعبنا ابدا ولا الاجيال القادمات ولا المجتمع الدولى المراقب لهذا السجال بل سيعترف بصاحب الشرعية السياسية وفق هذه العملية الديموقراطية وبناء عليها سيمارس العالم لعبة مصالحه مع الفائزين بالسلطة بغض النظر عن تاريخهم طالما يمتلكون وضعا شرعيا تم في ظروف اضعنا فيها بتهاوننا فرصة فوزنا لاستعادة سلطتنا المغصوبة ..
فبالوحدة فقط يمكن ان نعبر الى بر الامان ونحن معنا قوة الحق والحجة وارادة الشعب المضام وحتما سنهزم قوى الشر والتي لا حق يسندها ولا انجاز تزايد به علينا الا سجل مخز من الجرائم والمفاسد والمظالم لن تستطيع ان تباهي بها في هذا النزال..
ومثلما اثق في نفسي لريادة هذا المشروع الوطني عبر هذا الترشيح لهذه المنصة الرئاسية ايضا اثق في كل سودانية او سوداني حر صادق يقدم نفسه بذات السقف او اعلى منه لريادة هذا المشروع الوطني لانه يمثل سقف الحد الادنى من المطالب والتطلعات التي تنشدها معظم جماهير شعبنا المضامة في هذا الراهن الوطني البئيس ولذلك مستعد ان اكون جنديا في حملة كل من يقدم نفسه للرئاسة بذات السقف او اعلى منه لاننا نتواثق ونتحلق حول تطلعات ومباديء واهداف وهي التي تحكمنا بسياقاتها وليس حول اشخاص ليحكموننا فنحن في زمان ليس زمان المخلصين والمنقذين والرعاة بل هو زمان ( اتيام ) العمل المدربة والمؤهلة من القوى الوطنية الحية التي وحدها بعقل الجماعة ستقود هذا المشروع الوطني الكبير الذي سيحقق الخلاص النهائي.. فعقل الجماعة هو العقل الوطني الاشمل والارحب الذي سيكرس الحق والحقيقة لانه الاكثر ثراء في خياله وافاقه وسعته لانه خلاصة الاف من الخبرات المؤهلة والمدربة التي تثرى الفكرة وتشبعها بكل اسباب رسوخها ووضوحها وفائدتها من خلال هذا التنوع الحميد.
اذن لا خيار امامنا غير الوحدة في مواجهة اعداء الوطن وهي السبيل الوحيد للانتصار الابدى عليهم وعلى شرورهم وغير ذلك هو طريق الهزيمة والانتصار علينا هذه المرة باسم الشرعية وحينها لن يحترمكم مواطنكم الذي خذلتموه في هذه اللحظات التاريخية بهذا الموقف الانهزامي العطيب وايضا لن يحترمكم المجتمع الدولى المراقب لهذه المأساة المتجسدة في هزيمة القوى الوطنية السودانية امام من زعموا انهم اعداء الشعب وقطعا ستكون هزيمة مدوية وحينها سنفقد احترام الجميع لاننا لم نحترم ارادة شعبنا وتطلعاته وايضا اننا نافقنا كل الشعارات التي رفعناها وتنطعنا بها في مواجهة هؤلاء المنتصرين علينا بالشرعية الانتخابية وحينها حق لهم هذا الانتصار اذا كان المهزومون غير جادين وحريصين على مستقبل شعبهم ووطنهم!

ليست هناك تعليقات: