الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

ليتكم يا شيوخنا التقاة الاباة كنتم في بسالة رهبان بورما وقساوسة لاهوت التحرير؟

حسن الخاتمة امنية كل مسلم تقي ورع يود ان يلاقى ربه بعد مماته نظيفا عفيفا شفيفا شريفا وقد اوفى الصدق سيد الاخلاق حقه والامانة ما بعد سقفها بقلب مفعم بالايمان لا يخشي احدا غير الله العادل الامين وقد زاد وقاتل ودافع عن الحق في دنياه بكل اخلاص وتفاني مقاتلا كقتال الفرسان النبلاء منحازا الي صف المستضعفين من المعذبين والمجوعين والمشردين والمعذبين والمقتولين امام ظالميهم لا يخافهم بكل جبروتهم وصلفهم وعتادهم موقنا ان السكوت عن الحق نقيصة كبرى وهو خلل في ميزان اخلاقه وايمانه يجعله حسب قول الدين في مرتبة الشيطان الاخرس وان قولة الحق امام سلطان جائر هي حسب موازين ديننا الحنيف حالة جهاد حقيقية تدخله الجنة।
ولكن اين شيوخنا وتقاتنا في سودان الفاقة والاملاق والامراض والامية والقتل والتعذيب والتشريد وقطع الارزاق والفساد والتجبر باسم الله وهم ائمة وعلماء ورجال دين وعلوم شرعية واساتيذ فقه وقانون وشريعة لهم احترامهم بين الناس ووقارهم واسماؤهم لامعة ويزعمون الالمام بامور دينهم اين هم من كل هذه القيم الكبرى التي يحضنا عليها بملحة ديننا الحنيف ونحن لم نسمع حتى اللحظة ايا منهم قد تجرأ في مسجد او باحة او ساحة عامة متظاهرا مناهضا الظلم الساحق والماحق الذي يعترى بلادنا وبسببه قتلت السلطة الظالمة المجرمة الفاسدة المتسترة برداء الدين مئات الالوف من اهالينا ظلما بينما ديننا الحنيف يجرم قاتل النفس البشرية الواحدة بغير فساد كأنما ارتكب ابادة جماعية اي كأنما قتل الناس اجمعين ( (( من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً)) المائدة३२ فما بالكم لدينا عصبة مجرمة قتلت مئات الالاف من اهلنا ظلما واعترف رئيسها المجرم بعظمة لسانه انه لم يقتل في دارفور غير بضعة الاف وليس مئات الالاف كما تزعم الجهات الدولية المغرضة॥ ورغما عن هذا لم نسمع بشيوخ الاسلام وتقاته في سوداننا المظلوم خرجوا مهللين مكبرين وقد سيروا التظاهرات الغاضبة تضامنا مع شعبهم المظلوم في كل مكان وبسببها اعدموا وادخلوا السجون وطوردوا وشردوا وعذبوا في بيوت الاشباح بل للاسف لا زالوا يمارسون الفرجة على شعبهم يقتل ويذبح امامهم وهي حالة من الجبن والخوف لا تليق باناس في ارذل العمريخافون بأس الحاكم وسطوة كلابه اكثر من خوفهم من الله وهو ضعف في الايمان ما بعده ضعف وخلل في موازين الاخلاق في دواخلهم وهم على حافة القبر لا يحسنون الخواتيم!
وقد حزنت جدا للمأساة التي تعرض لها الصحافي الذي كان بوقا من اكبر ابواق الجبهة الاسلامية المدعو موسى يعقوب وقد خطف كلاب رفاقه وملته فلذة كبده ابنه الطالب محمد الخاتم الناشط الاسلامي في الجامعة بعدما تبين له كذب وزيف ملته باسم الدين فرفضهم وحاربهم ولذلك اختطفوه وربما قتلوه كما قتلوا قبله المرحوم محمد طه محمد احمد ولم اسمع بالكاتب الهمام ابن يعقوب شاهرا سيف جهاده ولا قلمه النارى مجاهدا ملته لاجل فلذة كبده...بل رايته مستجديا السفاح وبطانته وكل اهل الخير بشكل ذليل ليعيدوا اليه ابنه المفقود وهو وضع لا يليق برجل بذاك التاريخ على حافة القبر مستجديا خاطفي ابنه بهذا الشكل المخجل...... وحزنت جدا لذاك الشيخ يس عمر الامام عندما صرح في ارذل عمره للصحافة وهو المدافع الصلب عن ملته في ايام اجرامها وسطوتها وقمة فسادها وقد صرح لاول مرة نادما وانه يخجل حين يعرف نفسه بانتمائه الى هذه الملة المتأسلمة التي ما عادت تمثل قيمة الدين ولا مثله
ويخشي ان يلاقي ربه بهذه الحالة البائسة وكنت اعتقد انه بعد تصريحه الذليل هذا انه سيقود حملة تطهيرية جهادية لتبرئة الدين الاسلامي من هذا النظام المجرم الذي يمثل بوجوده اكبر اساءة لدين الاسلام وتعاليمه بل صفعة في جبين كل مسلم حر معتز بدينه ولكن شيخنا الهمام اكتفى وانزوى بهذا التصريح الذليل ولم يحسن الختام كما احسنه قساوسة تحرير اللاهوت الثوار في اميريكا اللاتينية وقد انحازوا بدينهم وكنيستهم للمستضعفين والفقراء في وجه الطغيان وكما ناضل وكافح المطران الثائر كابوتشي في فلسطين حتى منفاه وكما قاتل القس الاسود الثائر دزموند توتو في جنوب افريقيا العنصرية البيضاء واليوم ولا زال رهبان بورما الثوار الحفاة شبه العراة وهم ( الكفرة الفجرة المشركون) في راي فقهائنا وعلمائنا الخانعين يحسنون افضل منهم قول الحق في وجه الطغيان فرهبان بورما قد ضربوا بكفرهم وشركهم النبيل مثلا في الصمود والشجاعة والاقدام وقولة الحق بنقاء وايمان عال في وجه الطغيان وقد استشهد منهم الكثيرون وهو موقف مشرف في حقهم احترمهم بسببه كل العالم الحر وهم بالفعل يجسدون بصمودهم وثباتهم قيما واخلاقا وروحانيات نقية تنقص علماءنا علماء الحيض ودم النفاس ونواقض الوضوء وهم بلا استحياء يؤيدون السفاح عمر البشير بصمتهم الخنيع على قتلنا وتعذيبنا وتشريدنا وتجويعنا وهو اسوأ مثل لرجل الدين الحائد عن الحق المنحاز للباطل بل هي اساءة للدين الاسلامي دين العزة والمنعة والكرامة حينما يبدو المتنطعون به في هذا المظهر الوهين الخنيع المنافق الجبان يخافون الحاكم الباطش اكثر من خوفهم من الله ربهم ورب الحاكم وحتما سيلاقون ربهم بخاتمة كلها اثام وحتما سيجزى الله العادل الامين رب رهبان بورما ورب قساوسة لاهوت التحرير ورب كابوتشي ودزموند توتو سيجزيهم جميعا الثواب العظيم وما ربك بظلام للعبيد!