مهزلة المهازل واحط حالات الوهن والهوان ان يصل بنا الاستهتار وعدم المسئولية الوطنية والسقوط الاخلاقي والسياسي بلا استحياء حد تسفيه نضالات الشرفاء الشهداء الابطال من ضحوا بارواحهم رخيصة لاجلنا في معارك الفداء الوطني لاستعادة حريتنا السليبة وكرامتنا المهتوكة وقد ازهق ارواحهم الطاهرة رصاص الطغيان والاجرام ونحن بلا ادنى اعتبار ولا احترام لتضحيات اولئك الابطال نعلن التطبيع بل التعامل بلا تحفظ مع ذات القتلة الملطخة اياديهم بدماء اولئك الشهداء بل نقبل بهم بلا تحفظ بيننا اخوة نضال في خندق الشرفاء من غير مساءلات ومحاسبات ومن غير جرد حساب لجرائمهم ومفاسدهم وطغيانهم الذي تسبب في خراب هذا الوطن والانكى انهم لم يعتذروا حتى اللحظة في هذه الظروف السائبة لشعب السودان عما حاق به من مظالم ومفاسد بسببهم وقبلناهم بكل علاتهم بل وثقنا فيهم حتى نصبناهم مناضلين يزودون معنا عن حقوقنا المستلبة والتي استلبوها هم واستباحوها وهتكوها في وجودهم ولاحقا في بأيدى اخوتهم الاشرار والذين اختلفوا معهم لا لاجل الحق والحقيقة والرجوع الى جادة الطريق القويم السوى بل اختلفوا حول الغنائم والمناصب والامتيازات وشكل الاليات و اعادة توزيع الادوار مع الابقاء على الثابت اي عظم الافكار الشيطانية المهووسة التي تجمعهم وهي تمثل خطا احمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف والتي قد تجمعهم عند الضرورة لحماية انفسهم وهم يتحوطون لكل الظروف التي تحدق بهم ولذلك هم حريصون على توزيع البيض الفاسد في عدة سلال ليسهل تأمينه عند اللزوم فاذا اصاب الخطر سلة ينبغي ان تكون هنالك سلة اخرى بديلة تحل محلها عند اللزوم باهاب وقميص جديد يناسب المرحلة الجديدة وهو ثوب يحقق قبولا لهم في المرحلة المعنية اللاحقة وهو بالضرورة ينفي عنهم تهمة الارتباط والتورط في اي علاقة بالثوب المدحور الذي يرفضونه بخبث يسهل تمريره على شعب طيب مصاب بضعف الذاكرة لا زال بكل حسن نية يفرق بين الترابي والبشير ولا زال مصدقا ان هنالك (قصرا ومنشية) و( شعبي ووطني) وان البشير خائن والترابي مناضل حقاني صنديد اكثر جدية من بقية المعارضين!؟
وعلي هذه الخلفية التحليلية اسجل ادانة لكل من يصافح ويصالح ويسامح المجرم الاول حسن الترابي وهو المسئول الاول عن ضياع الديموقراطية الثالثة وايضا في ذمته ارواح الاف من الشهداء حصدهم رصاص عصبته وتلاميذه المجرمين وفي ذمته مال الدولة المنهوب لصالح بطانته وكل الاستباحات الظالمة في حق هذا الوطن التعيس.
ولذلك ان التعامل مع المجرم الترابى خيانة ما بعدها خيانه وهوان هو احط انواع المهانات ونحن بهذا السلوك الخياني التخاذلي نسفه تضحيات شهدائنا لاجل حسابات ذاتية لا تعبر ابدا عن تطلعات وطموحات شعبنا للقصاص والجزاء من مهينيه وقاتليه ومشرديه وناهبيه واولهم المجرم حسن الترابي الذي لا يجد بعض من قادتنا اليوم حرجا في التعامل معه بكل استهتار لدرجة التنسيق والتعاون في قضايا عامة والمخجل جدا يودون منه كي يسهم معهم في حلحة امور وطن هو المسئول الاول عن عطبه وفساده وخرابه لانه عراب سيئة الذكر ( الانقاذ) ...غيبوبة ما بعدها غيبوبة والانكى عندما تسمع بكل غيبوبة شخصا ممجدا المجرم الترابي بأنه المعارض الاوحد في الوطن الذي تهابه العصبة الحاكمة وانه فعل بها كذا وكذا ....فقد اجد العذر لهذا الساذج واقول في نفسي : انه ليس ذنبك يا صديقي بل هو ذنب القوى الوطنية العاجزة الخائبة التي اضطرتك بوهنها وعجزها وخيباتها ان تتفوه بمثل هذا القول الخائب وقد بان الترابي في نظرك هو البطل لان من كنا نراهن عليهم عشرين عاما واحتكروا النضال باسمنا جميعا هم الواهنون المنكسرون والمهرولون لدرجة من الوهن والضعف حتى بان فيها الاوغاد خصومنا اقوياء وما هم باقوياء ولكن شدة ضعفنا وانهزامنا جعلت الاخر الوهين ايضا رغم وهنه يبدو بانه الاقوى المتجبر وهذا احط حالات الحضيض التي تعيشها بقية القوى اللاوطنية التي خدعت الشعب عشرين عاما وفي خاتمة المطاف اكتشفنا انهم احط من خصمنا لانهم قبلوا به اخيرا سيدهم وحاكمهم ورب نعمتهم ولله في خلقه شئون.
الأحد، 21 ديسمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق