الأحد، 21 ديسمبر 2008

التعاون والتعامل مع المجرم حسن الترابي خيانة وطنية عظمى

مهزلة المهازل واحط حالات الوهن والهوان ان يصل بنا الاستهتار وعدم المسئولية الوطنية والسقوط الاخلاقي والسياسي بلا استحياء حد تسفيه نضالات الشرفاء الشهداء الابطال من ضحوا بارواحهم رخيصة لاجلنا في معارك الفداء الوطني لاستعادة حريتنا السليبة وكرامتنا المهتوكة وقد ازهق ارواحهم الطاهرة رصاص الطغيان والاجرام ونحن بلا ادنى اعتبار ولا احترام لتضحيات اولئك الابطال نعلن التطبيع بل التعامل بلا تحفظ مع ذات القتلة الملطخة اياديهم بدماء اولئك الشهداء بل نقبل بهم بلا تحفظ بيننا اخوة نضال في خندق الشرفاء من غير مساءلات ومحاسبات ومن غير جرد حساب لجرائمهم ومفاسدهم وطغيانهم الذي تسبب في خراب هذا الوطن والانكى انهم لم يعتذروا حتى اللحظة في هذه الظروف السائبة لشعب السودان عما حاق به من مظالم ومفاسد بسببهم وقبلناهم بكل علاتهم بل وثقنا فيهم حتى نصبناهم مناضلين يزودون معنا عن حقوقنا المستلبة والتي استلبوها هم واستباحوها وهتكوها في وجودهم ولاحقا في بأيدى اخوتهم الاشرار والذين اختلفوا معهم لا لاجل الحق والحقيقة والرجوع الى جادة الطريق القويم السوى بل اختلفوا حول الغنائم والمناصب والامتيازات وشكل الاليات و اعادة توزيع الادوار مع الابقاء على الثابت اي عظم الافكار الشيطانية المهووسة التي تجمعهم وهي تمثل خطا احمر لا يمكن تجاوزه مهما كانت الظروف والتي قد تجمعهم عند الضرورة لحماية انفسهم وهم يتحوطون لكل الظروف التي تحدق بهم ولذلك هم حريصون على توزيع البيض الفاسد في عدة سلال ليسهل تأمينه عند اللزوم فاذا اصاب الخطر سلة ينبغي ان تكون هنالك سلة اخرى بديلة تحل محلها عند اللزوم باهاب وقميص جديد يناسب المرحلة الجديدة وهو ثوب يحقق قبولا لهم في المرحلة المعنية اللاحقة وهو بالضرورة ينفي عنهم تهمة الارتباط والتورط في اي علاقة بالثوب المدحور الذي يرفضونه بخبث يسهل تمريره على شعب طيب مصاب بضعف الذاكرة لا زال بكل حسن نية يفرق بين الترابي والبشير ولا زال مصدقا ان هنالك (قصرا ومنشية) و( شعبي ووطني) وان البشير خائن والترابي مناضل حقاني صنديد اكثر جدية من بقية المعارضين!؟
وعلي هذه الخلفية التحليلية اسجل ادانة لكل من يصافح ويصالح ويسامح المجرم الاول حسن الترابي وهو المسئول الاول عن ضياع الديموقراطية الثالثة وايضا في ذمته ارواح الاف من الشهداء حصدهم رصاص عصبته وتلاميذه المجرمين وفي ذمته مال الدولة المنهوب لصالح بطانته وكل الاستباحات الظالمة في حق هذا الوطن التعيس.
ولذلك ان التعامل مع المجرم الترابى خيانة ما بعدها خيانه وهوان هو احط انواع المهانات ونحن بهذا السلوك الخياني التخاذلي نسفه تضحيات شهدائنا لاجل حسابات ذاتية لا تعبر ابدا عن تطلعات وطموحات شعبنا للقصاص والجزاء من مهينيه وقاتليه ومشرديه وناهبيه واولهم المجرم حسن الترابي الذي لا يجد بعض من قادتنا اليوم حرجا في التعامل معه بكل استهتار لدرجة التنسيق والتعاون في قضايا عامة والمخجل جدا يودون منه كي يسهم معهم في حلحة امور وطن هو المسئول الاول عن عطبه وفساده وخرابه لانه عراب سيئة الذكر ( الانقاذ) ...غيبوبة ما بعدها غيبوبة والانكى عندما تسمع بكل غيبوبة شخصا ممجدا المجرم الترابي بأنه المعارض الاوحد في الوطن الذي تهابه العصبة الحاكمة وانه فعل بها كذا وكذا ....فقد اجد العذر لهذا الساذج واقول في نفسي : انه ليس ذنبك يا صديقي بل هو ذنب القوى الوطنية العاجزة الخائبة التي اضطرتك بوهنها وعجزها وخيباتها ان تتفوه بمثل هذا القول الخائب وقد بان الترابي في نظرك هو البطل لان من كنا نراهن عليهم عشرين عاما واحتكروا النضال باسمنا جميعا هم الواهنون المنكسرون والمهرولون لدرجة من الوهن والضعف حتى بان فيها الاوغاد خصومنا اقوياء وما هم باقوياء ولكن شدة ضعفنا وانهزامنا جعلت الاخر الوهين ايضا رغم وهنه يبدو بانه الاقوى المتجبر وهذا احط حالات الحضيض التي تعيشها بقية القوى اللاوطنية التي خدعت الشعب عشرين عاما وفي خاتمة المطاف اكتشفنا انهم احط من خصمنا لانهم قبلوا به اخيرا سيدهم وحاكمهم ورب نعمتهم ولله في خلقه شئون.

ليست هناك تعليقات: